السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-من ذلك-
الحديث الذي يروى في الصخرة أنها عرش الله الأدنى تعالى الله عن كذب المفترين ولما سمع عروة بن الزبير هذا قال سبحان الله يقول الله تعالى ^ وسع كرسيه السموات والأرض ^ البقرة 255 وتكون الصخرة عرشه الأدنى
.
وكل حديث في الصخرة فهو كذب مفترى والحديث الذي فيها كذب موضوع مما عمله المزورون الذين يروجون لها ليكثر سواد الزائرين
.
وأرفع شيء في الصخرة أنها كانت قبلة اليهود وهي في المكان كيوم السبت في الزمان أبدل الله بها الأمة المحمدية الكعبة البيت الحرام .
ولما أراد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبني المسجد الأقصى استشار الناس هل يجعله أمام الصخرة أو خلفها فقال له كعب يا أمير المؤمنين ابنه خلف الصخرة فقال يا ابن اليهودية خالطتك اليهودية بل أبنيه أمام الصخرة حتى لا يستقبلها المصلون فبناه حيث هو اليوم
وقد أكثر الكذابون من الوضع في فضائلها وفضائل بيت المقدس والذي صح في فضله قوله صلى الله عليه وسلم.
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا وهو في الصحيحين .
وقوله من حديث أبي ذر وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي مسجد وضع في الأرض أول فقال .المسجد الحرام قال ثم أي قال المسجد الأقصى الحديث وهو متفق عليه .
وحديث عبدالله بن عمرو لما بنى سليمان البيت سأل ربه ثلاث مسائل سأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه وسأله أن لا يؤم أحد هذا البيت لا يريد إلا للصلاة فيه إلا رجع من خطيئته كيوم ولدته أمه وأنا أرجو أنه يكون أعطاه الله ذلك وهو في مسند أحمد وصحيح الحاكم .
وفي الباب حديث رابع دون هذه الأحاديث رواه ابن ماجة في سننه وهو حديث مضطرب إن الصلاة فيه بخمسين ألف صلاة وهذا محال لأن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل منه
والصلاة فيه تفضل على غيره بألف صلاة .
وقد روي في بيت المقدس التفضيل بخمس مئة وهو أشبه .
صح أنه صلى الله عليه وسلم أسرى به إليه وأنه صلى فيه وأم المرسلين تلك الصلاة وربط البراق بحلقة الباب وعرج به منه .
وصح عنه أن المؤمنين يتحصنون به من يأجوج ومأجوج .
فهذا مجموع ما صح فيه من الأحاديث .
ثم افتتح الكذاب الجراب وأكمل الأحاديث المكذوبة فيه وفي الخليل فقبح الله الكاذبين على الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمحرفين للصحيح من كلامه فيا لله من للأمة من هاتين الطائفتين
ومن الأحاديث المكذوبه :
حديث لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس
رقم الفتوى (4448)
موضوع الفتوى حديث لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس
السؤال س: ما صحة الحديث الآتي: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حولها وعلى أبواب دمشق وما حولها وعلى أبواب أنطاكية وما حولها وعلى أبواب الطالقان وما حولها لا يبالون من خذلهم ولا من نصرهم حتى يخرج الله كنزه من الطالقان ليحيي دينه كما أماته من قبل ؟
الاجابـــة
هذا الحديث لا يصح بهذا اللفظ، ويغلب على الظن أنه مكذوب، وكذلك أكثر الأحاديث التي وردت في ذكر بعض البلاد من الشام ونحوه هي من أحاديث القصاص الذين يكذبون ويسردون أحاديث لا أصل لها، يريدون بذلك أن يشتهروا وأن يكثر الذين يستمعون إليهم من العامة، وقد وردت أحاديث في فضائل الشام جمعها الحافظ بن رجب وطبعت أخيرًا، وغالب ما فيها ضعيف لا يثبت. والله أعلم.